![]() |
نقص فيتامين "د"
نحن نتنقّل بين صناديق مُغلقة، من البيت إلى العربة ومنها إلى موضع الشغل. أضحت حياتنا سجينة بين جدران تحجب عن أجسادنا نور الشمس عدا عن أن طبيعة حياتنا تتّسم بالكسل وقلّة الحركة، والنشاط الرياضي شبه معدوم سوى نحو اليسير من ذوي الإرادة من الناس. وتأتي نتيجة تلك الُمعطيات على شكل تظلم في الصيدلية: أنا أشعر بالإرهاق، وجع في العظام.. على الارجح وجع في العضلات!
هل تُعاني من قلة تواجد فيتامين "د"؟
أول ما سيخطر على فكر الصيدلي وفي فصل الشتاء تحديداً أن يطلب من العليل التوجّه إلى الطبيب ليطلب منه تصرف بعض الفحوصات الطبية ومن ضمنها تحليل نسبة فيتامين "د".

تكمن ضرورة فيتامين د في معاونة الجسد على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء على نحو سليم، كما أنه يحافظ على صعيد طبيعي لعنصر الكالسيوم والفوسفات في الدم. يقوّي العضلات والعظام، يمنع من الوقوع وهشاشة العظام والكسور العظمية. يؤثر فيتامين د ايضاً على الفؤاد وجهاز المناعة ويلعب دوراً مهماً في تجنُّب السرطان.
نحو عدم توافر مستوى كافِ من فيتامين د (وهي إشكالية منتشرة) سوف تظهر أعراضه على الشكل الأتي:
وجع في العظام
وجع في العضلات
تضاؤل العضلات ( صعود نسبة احتمال الوقوع والكسور العظمية)
أما قلة التواجد الحاد فقد يتسبّب بمرض كساح الأطفال أو مرض تليين العظام عند البالغين. كما أن المخاطر الصحيّة قد لا تقتصر على العظام والعضلات بل قد ترتبط بأمراضٍ أخرى مثل: (السكري، الإكتئاب، الإلتهابات الميكروبية، أمراض الفؤاد..).
إن شكّ الطبيب بوجود ندرة في فيتامين د فإنه سيطلب منك فحصاً مخبرياً لقياس مستوى الفيتامين في الجسد، ولن يتطلّب الشأن فعل فحوصات نمطية متكرّرة سوى للأفراد الأكثر عُرضة لذلك الندرة.
الأشخاص الأكثر عُرضة لنقص فيتامين د هم:
المُسنّون: لأن التمكن من صناعة فيتامين د تتقلّص مع العُمر.
الأطفال الرُضّع: إذ أن تركيبات لبن الأطفال الصناعي تتضمن على صعيد متدني من فيتامين د.
السيدات: خاصة خلال مرحلة الحمل والرضاعة.
أصحاب الجلد الداكنة: تمكُّن البشرة الداكن على صناعة فيتامين د هزيلة.
الأشخاص الذين يتكبدون من البدانة أو الوزن الزائد
الأشخاص الذين يُقيمون في أنحاء ملوّثة
الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية لمعالجة السمنة أو يتكبدون من سوء التغذية.
إن استقر ندرة فيتامين د فإن الدواء لين ، سيصف الطبيب الجرعة والصنف على حسب حالتك وقد تكون الجرعة على شكل حبوب أو محاليل للشرب أو حُقَن.
لا تُهربّط في تناول الفيتامين د من نفسك بلا إذن الطبيب لأن مبالغة نسبته في الجسد قد تؤدّي إلى التسمّم وبذلك تكوّن حصى في الكلى نتيجة لـ ازدياد نسبة الكالسيوم في البول أو قد يؤدّي إلى الغثيان والإمساك وخسارة الشهيّة والتشوّش.

المظاهر والاقترانات الصحيّة التي تشعر بها ما هي سوى تحذير جسدي يُعلِمك بوجود إشكالية صحيّة ما. كل ما هو مطلوب منك فعله هو أن تأخذ تلك المظاهر والاقترانات على محمل الجد وألا تُهملها فكم من حال مرضية كان مداواتها سهلاً في أولها تحوّلت إلى حال مُستعصية نتيجة لـ إهمالك أنت.